ظهور المشاعر المكبوتة بعد إجراء The Fearless Organization Scan
أثناء الجائحة، حظيت بفرصة العمل مع الفريق التنفيذي لشركة تقنية كبيرة كانت قد تضاعفت تقريبًا أربع مرات من حيث الحجم. كان نجاحهم المالي واضحًا، لكن وتيرة النمو المتسارعة وضعت الفريق تحت ضغط هائل. كل أسبوع كان يجلب موظفين جدد، وإعادة تنظيم مستمرة، والتحدي المتمثل في التكيف مع بيئة تتغير بسرعة. وعلى مدى ما يقارب العامين، كان الفريق يعمل على الكفاف تقريبًا.
شعور متفاوت بالأمان بين الأعضاء
عندما أجريت The Fearless Organization Scan مع هذا الفريق، أظهرت البيانات فجوات كبيرة في تصور الأعضاء للأمان النفسي. كان واضحًا أن بعض الأعضاء يشعرون بالأمان والمشاركة، بينما كان آخرون معزولين ومثقلين بالضغط.
بدأنا جلسة تحليل البيانات بمناقشة النتائج ومشاركة التجارب الشخصية لمدة ساعة. وخلال هذا الحوار، حدث شيء استثنائي. الرئيس التنفيذي، الذي كان يظهر عادة رباطة جأشه، بدأ يشارك شعوره خلال السنتين الماضيتين، ليس فقط من الناحية المهنية بل والشخصية أيضًا.
اعترف بأنه في بعض الأيام، أثناء قيادته للعودة إلى المنزل، كان يغلق عينيه لثوانٍ قليلة، شاعرًا بثقل المسؤوليات وبتمني لحظي بأن يختفي الألم. كان هذا شعورًا لم يختبره من قبل في حياته.
The Fearless Organization Scan تكشف الشقوق العميقة
أدى انفتاحه إلى تحول جوهري في أجواء الغرفة. أدرك الفريق فجأة أن عملهم معًا يتجاوز مجرد تلبية الطلب أو تحقيق الأهداف المالية والمواعيد النهائية للمشاريع. فقد كان الضغط النفسي والتجارب الصعبة بحاجة للاعتراف بها ومعالجتها.
كما أن العديد من الأعضاء الجدد لم يشهدوا أيام النمو السريع للشركة، وأصبح واضحًا أن الشفاء الجماعي ممكن فقط من خلال مشاركة القصص والمضي قدمًا معًا.
من تلك اللحظة، تحوّل مستوى الفهم والتعاطف والدعم داخل الفريق. أدركوا أنهم بحاجة إلى أكثر من استراتيجيات تشغيلية؛ كانوا بحاجة إلى صلة إنسانية عاطفية. أداة The Fearless Organization Scan كشفت الشقوق العميقة تحت السطح، ووفرت للفريق مساحة آمنة للتحدث، ومنحتهم الإذن والإطار اللازمين للانفتاح وبدء عملية الشفاء.
ليس كل اجتماع يكشف عن صدمات بهذا الشكل. أحيانًا تركز النقاشات على فجوات التواصل أو ديناميكيات الفريق أو سلوكيات القيادة. لكن في هذه الحالة، ظهر وزن المشاعر المكبوتة بطريقة لم يكن من الممكن حدوثها بدون عملية منظمة كهذه.